![]() |
متابعة زايد الرفاعي |
![]() |
متابعة زايد الرفاعي |
نظم الصالون السيميائي للثقافة والأدب والإعلام بحي البساتين مكناس، يومه الأربعاء 29 يناير، بتنسيق مع شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب تنسيقية مكناس، وبشراكة مع منارة التفوق للتربية والتكوين، أمسية قصصية احتفاء بالقاص محمد إدارغة، تكريما لمساره الحافل، وتجربته في النقد والقصة.
أمسية قصصية سهر على تنظيمها وإنجاحها الفنان التشكيلي والإعلامي داني زهير، الشاعرة سميرة جودي، الأستاذ هشام غواوتا، والباحث زايد الرفاعي عضو مؤسس للصالون السيميائي للثقافة والأدب والإعلام.
وقد حضر اللقاء أدباء من مكناس وخارجها، وهم الشعراء: محمد شنوف، أحمدالرجواني، زكريا وجيط، طارق رضوان، جيهان بن رابحي، حسين نكور.
وتألق عبد الله دكدوك في تسيير الأمسية القصصية مؤكدا أن القبطان يولد قبطانا، تلاه تألق الباحث زكرياء وجيط في كلمة جامحة رصينة باسم الصالون السيميائي للثقافة والأدب والإعلام.
وعزز الأمسية حضور وازن لمبدعين ومبدعات في فن القصة القصيرة، منهم: حسن بيسي، سلوى الإدريسي والي، محمد بوحاشي، عمر الكناوي، أحمد نصرافي، بوعزة الفرحان...
واعتُبر هذا اللقاء مواجهةً شريفة بين القصة والقصيدة، تتوسطهما بجسر الاعتراف والمحبة شهادات عاشقة في حق المحتفى به القاص والبيبليوغرافي محمد إدارغة الموسوعة الأدبية لغة وإبداعا.
واختار منظمو هذه الأمسية عنوانا "عندما يجتمع الأصفياء"، ما يحيل إلى عمق المحبة والعشق والعرفان للمدينة والإبداع والأدب والثقافة.
يعَدّ محمد إدارغة قيدوم النقد الأدبي بمكناس، اشتغل مدرسا للغة العربية، وساهم في تكريم العديد من الشخصيات البارزة داخل الإسماعيلية وخارجها، قدم لمجموعة من المنجزات الشعرية والروائية والقصصية بوصفه عاشقا للأدب، سواء أثناء مرحلته الدراسية الثانوية، أو بعد اختياره عن حب وطواعية، شعبة الأدب العربي، أو إبان تواجده بمرحلة التدريس وبعدها.
سبق للمبدع محمد إدارغة أن تقلد مسؤولية التنظيم والتيسير في لقاءات وأمسيات عديدة، تألق وأبدع وأجاد وأفاد في جميعها، إنه من مؤسسي مجموعة من النظريات التي لها علاقة بالنظم والنقد والأدب، ومبدع ألقاب مجموعة من الشعراء والأدباء من رفاقه وأصدقائه، إذ بدوره لم يسلم ذلك، فكان لقبه سنجاب القصة والأدب، إضافة إلى عضويته في إتحاد كتاب المغرب، إلى جانب العضوية بعدة منتديات، من أعماله المشهورة: رحلة الشتاء والصيف.
ختاما، نعود إلى ملح وفاكهة الاحتفاء، القاص والناقد والبيبليوغرافي محمد إدارغة المبدع الأريب الذي فضل الاشتغال في الظل، بعيدا عن الأضواء دونما الانغماس في شرك المحاباة أو المواربة.
فيكفي تأريخ بعض نصوص "رحلة الصيف والشتاء" التي تشهد عليها منشوراته على صفحات الجرائد الوطنية والمجلات بداية السبعينات الثمانينات، وتأكيدا على حضور القاص وأهمية نصوصه نوردها تباعا في مجموعة كالآتي:
* شذرات من أدب الحمار
* الزبون رقم 2
* لحوم في المزاد العلني
* مجنون فوق العادة
* السفر ممنوع والرزق على الله *شطحات صحفي تحت التمرين
* قرب الوادي
وبذلك يكون أديبنا قد أمضى أكثر من ثلاثة عشر عاما في تجريب وتطوير هذا الفن المستحدث، مستحقا عن أدب ونقد أن يكون قيدوم القصة والأدب في مدينة مكناس وخارجها، ولعله دون ريب، كذلك.
إرسال تعليق
اترك.ي. تعليقا