مولاي ادريس زرهون تحتفل بمرور عقد من الزمن على تأسيس شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب
متابعة: زايد الرفاعي
نظمت شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب [مولاي إدريس]، يومه الخميس 11 دجنبر 2025، لقاء ثقافيا وأمسية شعرية بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها.
حضر هذه الأمسية أدباء من طراز فن القول البديع، فكانت بذلك، فرصة لقاء وتلاقح ثلة من القصاصين والشعراء بكل من مكناس ومولاي ادريس، وهم الأدباء: محمد شنوف وكريم مجيدو وخولة السعيد.
أما على مستوى العزف والغناء فكانت المرافقة الموسيقية للفنانين محمد النفينف وفؤاد الخطابي.
وكان للقاصة خولة السعيد، حضور بهي في هذا الموعد الثقافي مشاركةً وتنظيما.
وكان عنوان الأمسية "روح الهوية وبصمة الإبداع"، وهو عنوان دال يحيل إلى عمق المحبة والعشق والعرفان للغة الضاد، ويدل أيضا، على مشاعر الود والتقدير والاعتراف بين الأدباء، أي أن هذا اللقاء الأدبي بمدينة مولاي ادريس، كان ترجمة رمزية "نثر يصافح شعرا".
وقد كانت الكاتبة خولة، أيقونة الأمسية، حيث اعتبرها المنظمون بلسم الوصل في اللقاء، وجسر التواصل بين النثر والشعر.
وتعد خولة السعيد من الكاتبات المغربيات اللائي تشتغلن في صمت إبداعا وشغفا وتنسيقا وتنظيما. أكاديميا، خولة حاصلة على الدكتوراه في الأدب العربي. أما أدبيا، فقد ساهمت في تكريم العديد من الشخصيات البارزة داخل مولاي إدريس زرهون وخارجه، قدمت لمجموعة من الأعمال ولها إسهامات في كتب جماعية، مولوعة بالأدب سواء أثناء مرحلتها الدراسية الثانوية ثم الجامعية، ثك انتقاؤها عن حب وطواعية شعبة الأدب العربي.
وأما زرياب الشعر، محمد شنوف، الذي أضفى جمالية شعرية أسلوبا وإلقاء، فتحدث عن أعماله ولا حرج، فالنقاد يصفونه بالشاعر الهلامي، نظرا لذيوع صيته مغربا ومشرقا، فهو من مواليد مدينة مكناس، خريج اللغة الإنجليزية، إلى جانب ولعه بالشعر اشتغل مدرسا، فيما يخص الشعر، له دواوين، من بينها: من هاجر يأتي زمزمه، من أشهر قصائده: لغتي، مكناس يا مكناس ما الخبر، نوارس العدل.
من جهتهما المبدعان، الشاعر كريم مجيدو والمؤلف محمد أمين الرتمي تألقا وأبدعا في اللقاء بحضورهما البهي.
وكانت مشاركة الفنان التشكيلي عبد النبي الوكيلي إضافة نوعية للقاء، إذ قدم عرضا فنيا باذِخا راق وأمتع الحضور، وهو عبارة عن رسم لوحة تشكيلية على المباشر.
هذا الحدث الثقافي المتميز، رغم بساطته إلا أنه جمع كُتابا عصاميين من طينة الأصفياء، مؤكدين بذلك أن البهية مولاي إدريس زرهون عروس مقدمة جبال الريف، ستظل عنوانا براقا للمواعيد الثقافية الرصينة والجادة، وسباقة إلى فتح الحوارات وترسيخ ثقافة الاعتراف والرقي الإنساني.
مجلة فن السرد | أصداء






إرسال تعليق
اترك.ي. تعليقا