(بروازُ شَوْق) جديد الرّوائيّة والتّشكيليّة رجاء بَكرِيِّة

"بِرواز شَوق" هو غلاف العمل الرّوائيّ الجديد للأديبة والتّشكيليّة رجاء بكرِيّة، وقد حرّرت دار النّشر "الآن ناشرون وموزّعون" في عمّان صيغتهُ الأخيرة هذه الأيّام في طريق الإعداد النّهائي لصدور العمل. 

وسط حرص الدّار على صدور جذّاب لبطلة الرّواية، "نشوة ظافر" الّتي تتابع مشوارها الجديد مع الجزء الثّاني من الرّواية. 

وهو يعيد إلى الواجهة الموقف الأخير الوارد في الجزء الأوّل من الرّواية "امرأة الرّسالة" الصّادرة عن دار الآداب، بيروت، عام 2007 وفيهِ تتهيّأ (نَشوة) لمغادرة لندن إلى عكّا عائدة إلى وطن عشقَها الأوّل (غسّان صَقِر).

 في الجزء الثّاني تشقّ الرّواية مسارات جديدة لمصائر الشّخوص والبطلة ويظهر "غسّان" في تجلّ جديد لمساره المهني كمُخرِج مسرحي برتبة صحفي في بلد حارقة بأحداثها.

 ولا بدّ في هذه العُجالة من العرض لشكل الاحتفاء الأوّلي بصدور الرّواية في معرض الكتاب الدّولي، عمّان أوّل أكتوبر ضمن نسخة تجريبيّة أولى مختصرة احتفت فيها بكريّة والدّار بشكلِها الأوّل مع ثلّة من الأصدقاء الّذين حضروا خصّيصا لتوقيع النّسخ الأولى من مواقع مختلفة في عمّان العاصمة. بالتّزامن مع صدورها أحيت الأديبة مِنصّة أدبيّة عرضت فيها لهواجس الكتابة الرّوائيّة وتجلّياتها فيما تكتب رفقة عدّة روائيّين عرب.

وقد كتب النّاقد العراقي المقيم في كندا، د.ضِياء خضيِّر مقالة نقديّة حول الرّواية جاء فيها:

"".. حفيفُ اللَّغةِ الدّاخليَّةِ وهَسْهسَتُها المُدَوِّخَة على طولِ الرِّوايةِ وعَرضِهَا، هُو الَّذِي يتكَفَّلُ بِمُواصلَةِ الحياةِ بِهذِهِ الطّريقة. الحياةُ الّتي تجعلٌ منَ الجسَدِ لوحاً تكتبُ عليهِ البطلةُ حكاياتِها الاستثنائِيَّة، وتُحَوِّلُ كلَّ ذِكرياتِ حُبِّها وعِشقِها لِرَجُلِها إلى لذَّةٍ ومُتعةٍ يُعادُ سردُها بطرُقٍ مُختلفةٍ في كلِّ مرّة، وفي كلّ فصلٍ من فُصولِ الرِّوايةِ تقريباً. كَما لو كانتِ الكلمَاتُ غِذاءَ الرّاوِيةِ وسلاحَها الَّذي تُواجِهُ بهِ مُحِبِّيهَا وأعداءَها، تمامًا كما كانتْ شَهرزاد تفعلُ وهيَ تستخْدِمُ حِكايَاتِها أمامَ الملكِ شَهريار لإنقاذِ نفسِها وَبناتِ جِنسِها مِنَ الخطَرِ المُحْدِق الَّذي يُحيقُ بِها.."

والجدير ذكرهُ أنّ الرّواية في طريقها إلى الصّدور، وسط احتفاء القرّاء الّذين تزوّدوا بنسخها الأولى ومعها أحداثها..

مجلة فن السرد | متابعات