يلاحقنا شبح الم.وت
يمدُّ ظلالَه على الطرقات،
ككاهنٍ يحصي الأرواح قرب مذبح الخراب
تحيطنا دائرة الأوبئة والمجاعات
وتبتلع الحروب الخرائط
كقطة تلتهم أطفالها واحدا تلو الآخر
كيف لنا أن نكمل العيش
وأنشوطة الوضع الأليم
تخنق رقابنا
تضيقُ
تضيقُ
حتى نكادُ نسمعَ طقطقةَ أعناقنا
تنهمر الدموع مع غليان حمم القهر
في كل سحر تحلق من نافذة الام الثكلى
دعوة مالحة
لم تبك حين نعي لها ابنها
كانت توقد حناياها كمدا
لتنفثه في عتمة الليالي
أمام صورة مجعدة كتميمة مبللة بالوجع
يزداد عواء العنف
فتترابط مجموعة ثعابين لتحكم علينا الحصار
تشدَّ الطوق حول عنق المدينة
نحلم بالانعتاق
نود حياكة بساط آمالنا الواسع
وبين أيدينا خيوط عنكبوت وإبرة مكسورة
ومن قعر الضلالة
تقذف يدٌ مجهولة شعلة نار
ليتصاعد الدخان من قيثارة بائسة
نوت أوتارها أن تعزف سوناتا السلام
ننتظر إشراقة الفرج
نترقب فجر المعجزة
كمتهم بالإع.دام ينتظر قرار عفو ذات لحظة
تطول علينا السنوات ونحن نلوك الرجاء
ونطلب الصبر.
تطحننا رحى السنين
نستند على عكّاز هش
نتهاوى.. نسقط
دمعة قهر تمحو كل الألوان من أمامنا
وتخنقنا غصة العجز
نحنُ الحالمون بالمستحيل
نظل ننتظر أمنيتنا النائية
إلى أن نتوسد مخدة الم.وت
نتوسل يد المصير أن توقف عجلة الزمن
تقطّع السكرات آخر الكلمات
تتشظّى الروح
قد تشرق شمس الحرية، وقد يبتسم الوطن
لكن
بدو
ن
نا..
إرسال تعليق
اترك.ي. تعليقا