رياء | انتصار حسن

الكاتب: Entesar Hassanتاريخ النشر: عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
يا صَديقِي
لا تَرْتَدِ أمَامِي رِداءَ وفاءٍ شَيْفُونِيّ
يتمزق مع أوّل هبّة ريح
لا تبْتسِمْ لي ابتسَامة ثعلب
لا تَرْفَعْ لأجْلِي رايَةَ وَلاءٍ زَائفَة
لا تصافحْنِي
بيدٍ كُنتَ تَحُدُّ بِها شُفْرَةَ سَلْخِي
قبْلَ قَليْل
لا تنثرْ هُنا ورودًا
ومن دلائك
تصب على رأسي هناكَ بالتُّهم الباطلة
إنَّهُ حدٌ فاصِلٌ بيْن الأصْدقاءِ والأعْدَاء.
مَلَلْتُ من النُّسَخِ المُتَكَرِّرَةِ لِلْوُجُوهِ المُنَافِقَة
من المُنْجَّرِّينَ وَرَاءَ كُلّ مَوجَةٍ مُرْتَفِعَة
مَلَلْتُ من جنود الظلّ
الذين يبدّلون راياتهم كما يبدلون ملابسهم كل يوم،
يهرولون خلف سرابٍ ذهبيّ،
ثم يعودون ليحملوا قوائم الأعذار
مللتُ من هُواةِ التَّطْبيلِ والتَّصْفِيق
مِن رُفَقَاءِ الزُّور
لذا سأغلقُ دفاتري القديمة،
وأخطّ على سطور ورقتي الأخيرة بضعة أسماء،
كحفنةِ قمحٍ نقيّ،
تصلحُ للزرع في حقول الغد.

مجلة فن السرد | محاكاة
التصنيفات

شارك.ي. المقال

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

اترك.ي. تعليقا

ليست هناك تعليقات

2455631403162698945

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث