يُفاجئنا المدرب والمحاضر المصري وائل محمود بتواجده الأول في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، بأول رواياته الموسومة ب "لعنة أندراوس" الصادرة عن دار ذاتك للنشر والتوزيع والترجمة.
تحمل هذه الرواية في صفحاتها أحداثًا تدور حول قصر أندراوس الذي شيده في مدينة الأقصر توفيق باشا أندراوس، عضو مؤسس في حزب الوفد وصديق لسعد باشا زغلول.
و يقدم وائل في أولى صفحات الرواية بعضًا من الأخبار الحقيقية التي نشرتها الصحف، وربما تكون هذه الأخبار التي سمحت بها الرقابة، قد أدت إلى حدوث أحداث مؤسفة في قصر أندراوس، وحاصرته الشائعات لسنوات عديدة في مدينة الأقصر.
الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل حول مدى صحة الكلمات المنشورة في صفحات رواية "لعنة أندراوس"؛ هل هي من وحي خيال المؤلف، أم هي سرد حقيقي لأحداث لم تنشر من قبل، ربما تم إخفاؤها عن عمد لأنها تتعلق بتاريخ غامض وأحداث متعددة، عبر آلاف السنين، وتوضح الأسباب التي أدت إلى انتشار تلك الشائعات حول القصر من الأساس.
وقد كتب وائل في نبذته التعريفية عن الكتاب قائلاً: "عندما تتلاشى الحواجز بين الأحلام والواقع، تكشف الرواية سرًّا كان مطويًّا منذ سنوات عدة، يحول الواقع إلى جحيم، ويوقظ عالمًا كامنًا يحركه كيان خفي، لم يكشف عنه التاريخ الذي يُعرف بين سطوره الرسمية.
لكن وجود هذا السر كان لعنة حقيقية على كل من عاصره وصدقوا أكاذيبه المقنعة، وأساليبه الملتوية، وحيله التي كانت سببًا في استمرار لعنته طوال تلك المدة، دون أن يكشف عن سره أحد حتى الآن".
الأكيد هو أننا أمام تجربة رواية مميزة لكاتب شاب، وننصح بقراءة روايته الأولى "لعنة أندراوس"، التي ستكون متاحة في معرض القاهرة للكتاب في صالة 1، جناح A42 بدار ذاتك للنشر والتوزيع والترجمة."
مجلة فن السرد
إرسال تعليق